منتدى التواصل العلمي
يهتم بلأبحاث و الدراسات في اللغة والأدب وتحليل الخطاب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى التواصل العلمي
يهتم بلأبحاث و الدراسات في اللغة والأدب وتحليل الخطاب
منتدى التواصل العلمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محاضرات في الأدب العباسي الجزء الأخير

اذهب الى الأسفل

محاضرات في الأدب العباسي  الجزء الأخير Empty محاضرات في الأدب العباسي الجزء الأخير

مُساهمة  Admin السبت أكتوبر 16, 2010 6:42 am

8]-التكرار :
لقد بلغ تأثر الشعر بالغناء والإيقاع والموسيقى في هذا العصر مبلغه حتى أصبحنا نجد ظاهرة التكرار على مستوى الألفاظ أو الجمل أو الأشطر كما في قول بشار بن برد في هجاء أحد الأشخاص :
ذر خلّتنا ذر خلّتنا يا ابن خليق قد أتى
فبشار يوظف التكرار صوتيا ولذلك دلالة جمالية ونفسية كبيرة.
9-أصبح الهجاء يقتصر على مقطوعات قصيرة , يقول مصطفى هدارة " ولعل أول ما نلحظه في شعر الهجاء في القرن الثاني اقتصاره على المقطوعات الصغيرة " وهذا يعود إلى تطور الحياة ومتطلبات العصر التي فرضت على الشعراء الإيجاز لا في الهجاء فقط بل في مختلف الأغراض والموضوعات .
10- التصوير الكاريكاتوري :
يعتبر الهجاء الساخر التطور الفني الذي لحق الهجاء الذي يستهدف إضحاك الناس على المهجو وسخريتهم منه، فهو يرسم شخصية المهجو المعنوية والحسية رسما كاريكاتوريا يبعث على الضحك , ويستعين الشاعر في هذا النوع الأصيل من الهجاء بكل معارف عصره , وبجميع عناصر الفكاهة والهزل الشائعة بين الناس , وهذه الصور الشعرية الساخرة تشكل الأساس الرئيسي لمدرسة الصورة الشعرية الساخرة التي ازدهرت عند ابن الرومي بحيث عرفت به ونسبت إليه والواقع أن فضلا كبيرا في أصلها يرجع إلى دعبل لخزاعي الشاعر الرسام الساخر الهجاء الفنان .
*ومثال ذلك قول منصور الأصفهاني في من اسمه مغيرة :
وجه المغيرة كله أنف *** موف عليه كأنه سقف
من حيث ما تأتيه تبصره *** من أجل ذلك أمامه خلف

*ومثاله أيضا هجاء دعبل جاره الذي سرق ديكه وأكله هو وعياله ثم أنكر ذلك , فشهّر به دعبل في المسجد بهذه الأبيات الساخرة المضحكة المتحركة:
أسر المؤذن صالح وضيوفه *** أسر الكميّ هفا خلال الماقط
بعثوا عليه بنيهم وبناتهم *** من بين ناتفة وآخر سامط
يتنازعون كأنهم قد أوثقوا *** خاقان أو هزموا كتائب ناعط
نهشوه فانتزعت له أسنانهم *** وتهشمت أقفاؤهم بالحائط

فالهجاء الساخر يعتبر طريقة تعبيرية متطورة لنقد الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفردية , وهو بذلك محاولة إلى تجاوزها إلى ما هو أفضل وذلك بالإصلاح والتغيير وكشف الزيف ومواجه التشوه .
المراجع المعتمدة :
1-د.مصطفى ببطام مظاهر المجتمع وملامح التجديد من خلال الشعر في العصر العباسي الأول (132-232) .
2-د.نور الدين السد – الشعرية العربية – دراسة في التطور الفني للقصيدة العربية حتى العصر العباسي .



ثالثا الرثاء :
ظل شعر الرثائي منذ الجاهلية كباقي الأغراض الأخرى مواكبا لركب الحياة يتطور ويتجدد تبعا لتطورها وتجددها , فلما دانت الرقاب لبني العباس اقتفى شعراؤهم نهج أسلافهم من شعراء أمية في مراثيهم التي كانوا يجمعون في أكثرها بين التهنئة والتعزية
1-ومن الشعراء العباسيين الذين تحقق لهم الجمع بين التهنئة والتعزية أبو نواس الذي يعزي الفضل بن ربيع عن الرشيد ويهنئه بالأمين :
تعز أبا العباس عن خير هالك *** بأكرم حيّ كان أو هو كائن
حوادث أيام تدور صروفها *** لهن مساو مرة ومحاسن
وفي الحي بالميت الذي غيّب الثرى *** فلا الملك مغبون ولا الموت غابن
2-ومن بين المواضع التي أكثر فيها الشعراء العباسيون من نظم الشعر الرثائي موضوع رثاء الخلفاء والوزراء والقادة حيث أبنوهم بمرثيات تعد من روائع الشعر العربي , أتوا فيها على ذكر أعمالهم الحميدة وبطولاتهم الفذة ومحنة الأمة في فقدانهم , كما يعد بكاء الرفقاء والأصدقاء والأبناء والآباء والأمهات والأزواج من المواضيع التي شغلت حيزا كبيرا في أشعارهم .
*يرثى أبو الشيص هارون الرشيد بمرثية عجيبة يقول فيها
غربت في المشرق الشمـ *** ـس فقل للعين تدمع
ما رأينا قط شمسا *** غربت من حيث تطلع
* ومن أمثلة المراثي التي قيلت في القادة مرثية أبي تمام التي رثى فيها محمد بن حميد الطوسي قائد جيش المأمون يقول فيها :
أصم بك الناعي وإن كان أسمعا *** وأصبح معنى الجود بعدك بلقعا
فتى كلما ارتاد الشجاع من الرّدى *** مفرا غداة المأزق إرتاد مصرعا
فإن ترم عن عمر تدانى به المدى *** فخانك حتى لم يجد فيه منزعا
فما كنت إلا السيف لاقى ضريبة *** فقطعها ثم انثنى فتقطعا

*ورثى عبد الله بن أيوب التيمي البطل منصور بن زياد البطل قضى على ثورة بالقيروان لعهد الرشيد فقال :
أما القبور فإنهن أوانس *** بجوار قبرك والديار قبور
والناس مأتمهم عليه واحد *** في كل دار رنّة وزفير
عجبا لأربع أذرع في خمسة *** في جوفها جبل أشم كبير
*ويقول منصور النمري فر رثاء يزيد بن مزيد الذي فتك بخوارج الموصل :
وإن تك أفنته الليالي وأوشكت ** فإن له ذكرا سيفني الليالي
وواضح ما في هذه الأشعار من دقة التفكير وبعد الخيال ولا عجب إذ كانوا يتنافسون في استنباط المعاني النادرة.
*ومن مراثي الرفقاء والأصدقاء : رثاء بشار لأحد أصدقائه من الزنادقة :
اشرب على تلف الأحبة إننا *** جزر المنية ظاعنين وخفضا
ويلي عليه وويلتي من بينه *** كان المحب وكنت حبا فانقض
قد ذقت ألفته وذقت فراقه *** فوجدت ذا عسلا وذا جمر الغضا
*ونجد الرثاء عند أبي العلاء المعري عبارة عن وقفة تأملية يشترك فيهما العقل والعاطفة والخيال , وأروع قصائده في هذا الغرض تلك التي رثى بها أبا حمزة، وهو الفقيه الحنفي وكان عزيزا عليه فقال في مطلعها :
غير مجد في ملتي واعتقادي *** نوح باك , ولا ترنم شاد
صاح هذي قبورنا تملأ الرحـ ** ب فأين القبور من عهد عاد
خفف الوطء ما أظن أديم الأر ** ض إلا من هذه الأجساد
ربّ لحد قد صار لحدا مرارا*** ضاحك من تزاحم الأضداد
ودفين على بقايا دفين *** في طويل الأزمان والآباد
تعب كلها الحياة فما أعجب *** إلا من راغب في ازدياد
وبعد مقدمات في ذكر الحكم والعبر , شرع في ذكر خصال الفقيد ومما قاله :
قصد الدهر من أبي حمزة الأواب *** مولى حجى وخدن اقتصاد
أنفق العمر ناسكا يطلب العلم *** بكشف عن أصله وانتقاد
ذا بنان لا تلمس الذهب الأحمر *** زهدا في العسجد المستفاد
4-وظهرت ضروب جديدة للرثاء لم تكن معروفة قبل هذا العصر كرثاء المدن فهذا ابن الرومي( 255 هـ) يرثي مدينة البصرة عندما أغار عليها الزنج فنهبوها وأحرقوها فقال واصفا تلك الفضائع :
ذاد عن مقتلي لذيذ المنام *** شغلها عنه بالدموع السجام
أي نوم من بعدما حل بالبصرة *** ما حل من هنات عظام
أي يوم من بعدما انتهك الزنج *** جهارا محارم الإسلام
حتى يقول :
كم أخ قد رأى أخاه صريعا **** ترب الخدين بين صرعى كرام
كم أب قد رأى عزيز بنيه **** وهو يعلى بصارم صمصام
كم فتاة مصونة قد سبوها **** بارزا وجهها من غير لثام
5-ومن ضروب الرثاء الجديدة مراثي الطير الصادح مثل القمري والحيوانات المستأنسة والأحصنة ،
فقد رثى ابن الزيات فرسا له أشهبا لم ير مثله فراهة وحسنا أخذه منه المعتصم فقال :
كيف العزاء وقد مضى لسبيله *** عنا فودعنا الأحمّ الأشهب
منع الرقاد جوى تضمنه الحشا *** وهوى أكابده وهم منصب
6-وتعتبر المعاني الحضارية التي أدخلت في الرثاء إحدى مظاهر التجديد التي عرفها هذا الغرض كالذي نراه في رثاء المغنين وأهل اللهو حيث شاعت فيهم معان لم يألفها الرثاء من قبل , فبينما كان يرثى قديما بصفات النجدة والمروءة والكرم والشجاعة وما إلى ذلك من الصفات، أصبح بعض الناس في بغداد يرثي بمثل ما رثى به ابن سيابة إبراهيم الموصلي فيقول:
تولى الموصلي فقد تولت *** بشاشات المزاهر والقيان
وأي بشاشة بقيت فتبقى *** حياة الموصلي على زمان
ستبكيه المزاهر والملاهي *** وتسعدهن عاتقة الدنان

رابعا : الوصف
إن التطور الذي عرفه الوصف في العصر العباسي استهدف أسلوبه ومعناه ولفظه , إلا أن هذا لا يعني أن موضوع الوصف قد تخلص كلية من الطريقة التقليدية , بل لبث في بعض نواحيه يساير مواضيع الوصف القديم كوصف الإبل والنياق والذئب والطير والبقر الوحشي وغيرها .
*والشاعر في هذا الغرض بعد أن كان يحلق ببصره في ربوع تهامة ونجد والجزيرة وما تحويه من فيافي وقفار و وهاد موحشة ومظاهر أخرى هي وليدة البيئة العربية الخالصة كالخيام المضروبة هنا وهناك، وما كان يحيط بها من شياه وخيول ،أصبح بعد التحول الذي طرأ على المجتمع العربي المتنقل من حياة البداوة و الترحال إلى حياة التمدن والاستقرار , يرفل في ألوان المدنية وينعم بضروب الترف والبذخ , ويلهو
بمسرات الدنيا وطيباتها .
وقد تعرض ابن الرشيق في أثناء حديثه عن الوصف الذي قال عنه بأن أكثر الشعر يرجع إليه , إلى تفاضل الناس في الوصف وإلى أهم موصوفاته أو موضوعاته على عهد المولدين فقال " الأولى بنا في هذا الوقت صفات الخمر والقيان وما مشاكلها وما كان مناسبا لهما كالكؤوس والقنان والأباريق ,و باقات الزهر، إلى مالا بد منه من صفات الخدود والقدود و... , ثم صفات الرياض والبرك والقصور وماشاكل المولدين , فإن ارتفعت البضاعة , فصفات الجيوش وما يتصل بها من ذكر الخيل والسيوف والرماح والدروع والعصي والنبل , إلى نحو ذلك من ذكر الطبول والبنود وليس يتسع بنا هذا الموضوع لإستقصاء ما في النفس من هذه الأوصاف – العمدة لابن الرشيق ج2 , ص 295-296 .
*ثم يقول ابن الرشيق " وليس بالمحدث من الحاجة إلى أوصاف الإبل ونعوتها والقفار ومياهها .... لرغبة الناس في ذلك الوقت عن تلك الصفات، وعلمهم أن الشاعر إنما تكلفها تكلفا ليجري على سنن الشعراء قديما" .
1- ومن الموضوعات التي دار حولها الوصف عند أكثر من شاعر في هذا العصر وصف الخمر والغناء ووصف مجالسهما وآلاتهما، وجاهروا بالدعوة إلى ممارسة ذلك وبالغوا في الأمر مما نجم عنه الاستهتار بالدين .
*فأبو نواس جاهر بالخمر والدعوة إليها فيقول :
ألا فاسقني خمرا وقل لي هي الخمر *** ولا تسقني سرا إذا أمكن الجهر
فعيش الفتى في سكرة بعد سكرة *** فإن طال هذا عنده قصر العمر
وما الغبن إلا أن تراني صاحيا *** وما الغنم إلا أن يتعتعني السكر
فبح باسم من أهوى ودعني من الكنى *** فلا خير في اللذات من دونها ستر
*وقال في قصيدة أخرى :
لا تبك هندا ولا تطرب إلى كعب *** واشرب على الورد من حمراء كالورد
كأسا إذا انحدرت من حلق شاربها *** أجدته خمرتها في العين والخد
فالخمر ياقوتة والكأس لؤلؤة *** من كف لؤلؤة ممشوقة القد
تسقيك من طرفها خمرا ومن يدها *** خمرا فمالك من سكرين من بد
لي نشوتان وللندمان واحدة *** شيء خصصت به من بينهم وحدي
2-وأخذ الشاعر العباسي يصف الطبيعة في الحاضرة ببساتينها ورياحينها , وقد أخذ يخص هذه الطبيعة بمقطوعات وقصائد كثيرة حيث أصبحت موضوعا جديدا واسعا , وكان يمزج نشوته بها في بعض الأحيان بنشوة الحب أو نشوة الخمر وسماع القيان وفي كثير من الأحيان كان يقف عند تصوير فتنته بها وبورودها ورياحينها من مثل قول إبراهيم بن المهدي في النرجس:
ثلاث عيون من النرجس *** على قائم أخضر أملس
يذكرنني طيب ريّا الحبيب *** فيمنعنني لذة المجلس
3-وقد أكثروا من وصف الأمطار والسحب ووصف الرياض خاصة في الربيع , وعبروا عن أحاسيسهم ومشاعرهم أحيانا خلال هذا الوصف , ومن خير ما يصور ذلك مخاطبة مطيع بن اياس لنخلتي حلوان :
أسعداني يا نخلتي حلوان *** وأبكيا لي من ريب هذا الزمان
واعلما أن ريبه لم يزل يفـ *** رق بين الألاف والجيران
ولعمري لو ذقتما ألم الفر **** قة أبكاكما الذي أبكاني
أسعداني وأيقنا أن نحسا *** سوف يلقاكما فتفترقان
كم رمتني صروف هذي الليالي *** بفراق الأحباب والخلاّن
4- ونرى شعراء كثيرين يعنون بوصف مظاهر الحضارة العباسية المادية وما يتصل بها من الترف في الطعام والتأنق في الملابس والثياب ووصف القصور وما حولها من البساتين وما يجري فيها من الظباء والغزلان من مثل قول أبي عيينة المهلبي في وصف قصر ابن عمه عمر بن حفص المهلبي :
فيا طيب ذاك القصر قصرا ومنزلا*** بأفيح سهل غير وعر ولا ضنك
بغرس كأبكار الجواري وتربة *** كأن ثراها ماء ورد على مسك
وسرب من الغزلان يرتعن حوله *** كما استل منظوم من الدّر من سلك
5- وأكثروا من وصف الحيوان والطير والحشرات , واشتهر بذلك خلف الأحمر وجهم بن خلف وفي كتاب الحيوان للجاحظ من ذلك مادة وافرة .
6- وقد وضعوا وصف دقيقا الأمراض والآفات التي أصابتهم . فهذا عبد الصمد بن المعذل يصف حمى اعترته فيقول :
وبنت المنية تنتابني *** غدوّا وتطرقني سحرة
كأن لها ضرما في الحشا *** وفي كل عضو لها جمرة
7-وقد صوروا كثيرا من العواطف الدقيقة من ذلك التعاطف الرفيق بين الأب وبنيه وبناته وما يطوى فيه من الرحمة والبر والحنان , و مثال ذلك تصوير ووصف ابن يسير عطفه على بنية له , كيف يستأثر به ويجشمه اقتحام المصاعب من أجل سعادتها , وكيف يحببه في الحياة خوفه عليها من ذل اليتم وجفوة الأهل , وأنه ليشفق عليها حتى من الدموع التي سترسلها حين يتأهب لمفارقة الحياة فيقول :
لولا البنية لم أجزع من العدم *** ولم أجب في الليالي حندس الظلم
وزادني رغبة في العيش معرفتي *** ذل اليتيمة يجفوها ذوو الرحم
أخشى فظاظة عم أو جفاء أخ *** وكنت أخشى عليها من أذى الكلم
إذا تذكرت بنتي حين تندبني *** جرت لعبرة بنتي عبرتي بدم
8-وحللوا كثيرا من المشاعر كالغيرة والشعور بالبؤس والمصغبة .

خامسا الغزل
الغزل فن وأدب وجداني وظيفته التعبير عن الأحاسيس في عالم الحب دون سواها من المواضيع الأخرى .
*وقد أراح ابن رشيق القيرواني الدارسين من مشقة الخلاف بينهم في التسميات فقال " والنسيب والغزل والتشبيب كلها معنى واحد "


*والغزل يعد غرضا من أغراض الشعر العربي , برز منذ العصر الجاهلي في اتجاهين رئيسيين هما : الغزل الحسي والغزل العفيف .
*فالأول أي الغزل الحسي ازداد شيوعا في العصر العباسي الأول , وكثر أتباعه الذين أفرطوا في اللهو والمجون لكثرة الجواري والإماء , ووفرة مختلف أسباب القصف والعبث مما جعل شعرهم يعكس مدى التدهور الأخلاقي في تلك البيئة المريضة، وأمثالهم : أبو نواس , بشار بن برد ,مطيع بن اياس والحسين بن الضحاك ومسلم بن الوليد وغيرهم .
*الغزل العفيف : وهو عكس التيار الأول في مضمونه واتجاهاته، نبتت جذور شجرته في الجاهلية ثم ترعرعت في العصر الأموي , فلما كان العصر العباسي الأول الذي يندر أن تعثر فيه على شاعر عفيف وطاهر , انحصرت بقايا هذا الفن في شعر خمسة من الشعراء ذوي الشهرة في هذا الغرض وهم : العباس بن الأحنف زعيم هذا الفن وعكاشة بن عبد الصمد العميّ , والمؤمل ابن جميل الشاعر عم مروان بن أبي حفصة , وابن رهيمة وعلى بن أديم الكوفي .
أ‌-الغزل الحسي :
لعبت البيئة العباسية الفاسدة في أكثر مظاهرها الاجتماعية دورا خطيرا في إشاعة تيار الغزل الحسي الفاحش ونشره , فلولا الانحلال الخلقي الذي أدى بالمرأة الجارية الأمة على الخصوص إلى الكشف عن مفاتنها لما تجرأ الشعراء ولا سيما المتعودون منهم على السقوط في مراتع الإثم والفجور إلى فضح المرأة ونهش ما كان يعد منها أساس وجودها وعفافها (انظر الأغاني وما يصوره على سبيل المثال )
*ومن أمثلة الشعر الذي يكشف عن حقيقة المرأة الجارية وكيف كانت تجري وراء الرجال من أجل ايقاعهم معها في الفواحش قول مطيع بن إياس التي كان يألف " بربر " صاحبة الجواري , التي كانت ترسل جواريها ومن بينهم جوهر الجارية لتفسد عسكر المهدي فقال :
خافي الله يا بربر *** لقد أفسدت العسكر
بريح المسك والعنبر *** وظبي شادن أحور
وجوهر دره الغوا *** ص من يملكها يجبر
فلا والله ما المهدي *** أولى منك بالمنبر
فإن شئت ففي كفيـ *** ك خلع ابن أبي جعفر
*والمتتبع لأخبار الغزل الماجن في كتاب الأغاني يقف عند أخبار وأشعار متنوعة تكشف عن حقيقة هؤلاء الشعراء المجان الذين كانت لهم العديد من الرفيقات الماجنات من الجواري والإيماء يتغزلون بهنّ تغزلا ماديا فاحشا دون أن تدفعهم تلك العلاقة إلى الحب الصادق .
*وهذا بشار بن برد يقول داعيا صراحة إلى الفحش :
لا خير في العيش إن كنا كذا أبدا *** لا نلتقي وسبيل الملتقى نهج
من راقب الناس لم يظفر بحاجته *** وفاز بالطيبات الفاتك اللهج
ب- الغزل العفيف :
يعد العباس بن الأحنف إمام الغزل العفيف، فهو الذي أحيا هذا النوع من الشعر بعد أن كاد يندثر .
ومما يدل على تخصص الشاعر في هذا الفن وعدم تجاوزه إلى الأغراض الأخرى قول الجاحظ : << لولا أن العباس بن الأحنف أحذق الناس وأشعرهم كلاما وخاطرا ما قدر أن يكثر شعره في مذهب واحد لا يجاوزه لأنه لا يهجو ولا يمدح ولا يتكسب ولا يتصرف , وما نعلم شاعرا لزم فنا واحدا لزومه فأحسن فيه وأكثر>>.
*إن القارئ لديوان الشاعر يدرك بأنه لم يقل شعرا إلا في محبوبة واحدة هي فوز , أما ظلوم و" دلفاء " فليس لهما حظ في الديوان فقد ذكرهما مرة أو مرتين , فهما على ما يظهر صفتان في الغالب أطلقهما على محبوبته فوز التي تغزل فيها تغزلا عفيفا , ويتضح ذلك من قوله :
وما بيننا من ريبة فنراقبها *** ولا مثلها يرمى بسوء ولا مثلي
وإني لأرعى حق فوز وأتقي *** عليها عيون الكاشحين ذوي الختل
وإني وإياها كما شفنا الهوى *** لأهل حفاظ لا يدنس بالجهل
وقوله أيضا :
قالت ظلوم سمية الظلم *** مالي رأيتك ناحل الجسم
يا من رمى قلبي فأقصده*** أنت العليم بموضع السهم
وقوله أيضا :
لا جزى الله دمع عيني خيرا *** وجزى الله كل خير لساني
نمّ دمعي فليس يكتم شيئا *** ورأيت اللسان ذا كتمان
كنت مثل الكتاب أخفاه طي *** فاستدلوا عليه بالعنوان
وشعر الغزل في العصر العباسي تأثرت لغته بالحياة الاجتماعية المتحضرة
الجديدة , وبالثقافة الشائعة آنذاك , مما جعل الشعراء يستخرجون للورود والرياحين لغة خاصة كانوا يخاطبون بها أحباءهم، وكذلك ما كان شائعا عندهم من "اللبان والتفاح والريحان والسواك " .
*ومن أبرز ملامح الغزل العفيف اقتصار الحب على واحدة على خلاف أصحاب التيار المضاد , والتزام العفة وطهارة الضمير , زيادة على شيوع ألفاظ ومعان حضارية مستجدة , والميل بهذا الفن نحو الأسلوب السهل السلس .
سادسا " الزهد
شعر الزهد هو الشعر الداعي للتقشف من الحياة الدنيا ومتعها والاشتغال بالآخرة ولوازمها من عبادة وانقطاع إلى الله , وهو الشعر الذي يصف دون تزييف حقيقة الدنيا وأنها متاع الغرور وأن الآخرة خير وأبقى .
وكان الإمام البارز في هذا المجال , الشاعر أبو العتاهية الذي كان غافلا في أول شعره , ثم لبس الصوف وتزهد , وأكثر في هذا الغرض , وصارت له فلسفته الخاصة في الزهد , والإعراض عن الدنيا :
دنياك غرارة فذرها *** فإنها مركب جموح
دون بلوغ الجهول منها *** منيته نفسه تطيح

وهو يتصور الحياة الآمنة في عزلته ,وتعبده فيقول في بساطة :
رغيف خبز يابس ** تأكله في زاوية
وكوب ماء باردا ** تشربه من صافية
وغرفة ضيقة ** نفسك فيها خالية
أو مسجد بمعزل ** عن الورى في ناحية
خير من الساعات في ** فيء القصور العالية
وشعره في الزهد تغلب عليه البساطة في اللفظ : حتى يكون قريبا إلى أفهام الناس جميعا ومنها شعره المزدوج الذي لا يراعى فيه وحده القافية إلا في صدر البيت وعجزه , ونجد ذلك في أرجوزته التي تعد من بدائعه , وهي طويلة جدا , يقال إن فيها أربعة آلاف مثل وقد سماها أبو العتاهية بذات الأمثال والتي يقول فيها:
حسبك مما تبتغيه القوت *** ما أكثر القوت لمن يموت
الفقر فيها جاوز الكفافا *** من اتقى الله رجا و خافا
هي المقادير فلمني أو فذر*** إن كنت أخطأت فما خطا القدر
لكل ما يؤذي وإن قلّ ألم *** ما أطول الليل على من لم ينم
ما انتفع المرء بمثل عقله *** وخير ذخر المرء حسن فعله
إن الفساد ضدّه الصلاح *** ورب جد جره المزاح
من جعل النمام عينا هلكا *** مبلغك الشرّ كباغيه لكا
إن الشباب والفراغ والجدة*** مفسدة للمرء أي مفسدة
وحتى الشاعر أبو نواس لما انهى جسمه , وشعر بالانتقام الرباني , وأن أجله المحتوم يقترب , تاب وسأل الله العفو والغفران فقال :
دب فيّ السقام سفلا وعلوا *** وأراني أموت عضوا فعضوا
لهف نفسي على ليال وأيام *** تجاوزتهن لعبا ولهوا
قد أسأنا كل الإساءة *** فا للهم صفحا عنا وغفرا وعفوا
سابعا : الخمريات
الخمرة من الفنون التي شاع أمرها وسرت نشوتها في نفوس الكثير من أبناء المجتمع العباسي عامتهم وخاصتهم , وإذا كان الجاهليون والأمويون قد سبقوا إلى ذكرها والتغني بها في أشعارهم إلا أن ذلك لم يكن يقصد لذاته فهي تأتي عندهم في مقدمات قصائدهم بشكل عرضي على خلاف العباسيين الذين قصدوها لذاتها .
*يعتبر أبو نواس من أبرز شعراء هذا العصر المتخصصين والمسرفين في حبها , وإذا كان الأعشى والأخطل قد سبقاه إليها إلا أنهما لم يفردا لها بابا قائما بذاته , لأن الخمرة عندهما كانت وسيلة وليست غاية على خلاف النواسي , فإنها كل شيء عنده في الحياة ولاشيء يشغل باله غيرها , مما جعله يتخصص فيها ويفرد لها بابا مستقلا كاد أن يقصر شعره كله عليه .
ملامح التجديد في الخمريات :
1- التعمق في معانيها .
2-استقلالها ضمن قصائد بدلا من بقائها كغرض من أغراض القصيدة التقليدية .
3-حلت محل النسيب بمطالع القصائد العباسية .
*لقد اتسع المعجم الفني لشعر الخمر وازداد ثراؤه وتنوعت صوره وأخيلته في العصر العباسي , وهذا يدل على ما ألم بالقصيدة الخمرية من تطور واتساع , فقد كان الشعراء يهتمون بإبراز الخصائص الفنية للخمريات من خلال تصويرهم لألوانها وروائحها ومذاقها وأوانيها ومجالسها وتأثيرها على الشاربين .
* تميزت خمريات زعيم الشعر الخمري في العصر العباسي أبي نواس بـ:
1- ترف الإحساس
2- بساطة التعبير
3-سهولة اللغة
وهذا يدل على أنها تطورت فنيا وجماليا .
يقول عبد القادر القط ( حركات التجديد في الشعر العباسي , ص 418 ) " إن في قصائد أبي نواس الخمرية كثير من الصور الفنية الجميلة وهي تمتاز عن الخمريات السابقة في الشعر العربي بـ :
1-بوحدة موضوعها
2-وصدق تجربتها
3-ونجاحها في تمثيل نفسية قائلها أصدق تمثيل
4-ولكن كثيرا منها تكرار لمعان وأحاسيس وتشبيهات ومجازات عبر عنها في عيون قصائده "
ويرد عليه د.نور الدين السد بالنسبة للنقطة الرابعة << أما عن تكرار ذلك فهي ليست عيبا بل على العكس من ذلك , فهي ميزة ايجابية استدعتها طبيعة النسق الفني العام الذي يربط بين قصائده , فالخمرة عند أبي نواس تجسد هاجسا مستمرا , وتجربة شعرية تكاد تكون واحدة , وقضية انتشار بعض الصيغ اللغوية البلاغية في قصائده , تؤكد رؤيته إلى عالم الخمر , وما توحي به من دلالات , فالخمر عند أبي نواس رمزا للذة , وأحيانا هي رمز لاستمرار الحياة والتجديد والنماء والخصب , فهي عنده متعددت الدلالات , وهو بهذا المنظور يخرجها من معناها الحرفي أو اللفظي في النص , ويتيح لنا فرصة تأويل معناها بما يتناسب وسياق القصيدة .>>
*يقول أبو نواس في رده على النظام وهو أحد زعماء المعتزلة , حين لامه على شرب الخمر.
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء** وداوني بالي كانت هي الداء
صفراء لا تنزل الأحزان ساحتها ** لو مسها حجر مسته سراء
*ويلجأ الشاعر أبو نواس إلى روح التعليل الفلسفي , والحجة الكلامية ومن هنا تظهر مغايرة هذا الأسلوب الشعري للأساليب السابقة .
*ويقول أبو نواس في الخمرة لائذا بها لعله ينسى محاصرة الزمن وقرب الرحيل إلى مصير مجهول :
غرد الديك الصدوح *** فاستقني طاب الصبوح
واستقني حتى تراني *** حسنا عندي القبيح
يقول أحمد دهمان " لم يكن عند النواسي شيء أهم من الخمرة يهدف إلى تفجير طاقاته المكبوتة , ومن هنا كان مجلس الخمرة مكانا يتبتل فيه لها , ومعبدا تقام فيه شعائر الحب والجمال والحرية والنشوة والفن , فمناسك الخمرة تتحقق في مجلسها وفي هذه الأجواء التي تكون عادة لأصحاب المواهب , ينتقل من العالم الخارجي إلى عالمه الداخلي , هربا من قيود مجتمعه وريائه وزيفه ليحقق إمكانياته من خلال تأمل الكأس وأشيائه , والشعور بالذات المتحررة من قيود الزمان والمكان بالإغراق في اللذة , كي يعيش متعة الحياة القصيرة - كما تصورها - متخلصا من قلقه الوجودي وشعوره بتفاهة الحياة.
*يسبر هذا الرأي النقدي أغوار النفس النواسية القلقة , فيقبض على أهم الرموز التي تشكل محاور أساسية في متن القصيدة الخمرية لدى أبي نواس , وهي مجلس الشراب , هذا المكان الذي ينزاح عن دلالته العادية ليأخذ بعدا دلاليا جديدا , فيتحول إلى معبد تقام فيه شعائر الحب والجمال والحرية , ويخلو فيه الشاعر إلى عالمه الداخلي , يشعر بتحقيق ذاته , وفي مجلس الخمرة يقول :
ومجلس ماله شبيه *** حل به الحسن والجمال
يمطر فيه السرور سحا *** بديمة مالها انتقال
شهدته في شباب صدق *** ما إن تسامى لهم فعال
تشربها بالكبار صرفا *** وليس في شربنا مطال

لأغراض الشعرية المستحدثة
أولا : الشعر التعليمي :
تعريفه : هو ما ألف نظما لتسهيل حفظ العلوم أو الفنون الأدبية .
*وهو شعر استخدم لحشد المفردات العلمية فيه بقصد الاستدلال والاحتجاج بها , ثم تطور به الأمر فتمخض لسرد المفردات واتخاذه وسيلة من وسائل التعليم ،ومن أجل ذلك سمي الشعر التعليمي .
تاريخه : تعود بداية هذا النوع من الشعر إلى العهد اليوناني القديم , ولعل أول من سبق إليه << هيزيود >> اليوناني الأصل الذي عاش في القرن الثامن قبل الميلاد , فقد ابتكر هذا الشعر ونظم مجموعة من القصائد أولها وأشهرها قصيدته الخالدة " الأعمال والأيام " ضمنها جملة من الحكم والعظات والقواعد الخلقية وغيرها من النصائح والإرشادات وقد بلغ عدد أبياتها أكثر من 800 بيت .
*وإلى جانب شهرة اليونان في هذا الفن الشعري , فإن الهنود أيضا كانوا مولعين بنظم قواعد الرياضيات والفلك فيه .
*وقد كانت الثقافتان اليونانية والهندية العارفتان للشعر التعليمي على صلة بالآداب العربية وثقافتها , فأثرها عليها خاصة الهندية منها .
*ومن حيث أولوية هذا الفن وشأنه في الشعر العربي , فقد نشأ أولا عند أصحاب الآراء والمذاهب الدينية من الشعراء فاستخدموه في تأيد مذاهبهم وفي التحدث عن فضائلها والحملة على خصومتها .
*ويعتبر السيد الحميري أول من نظم في شعرنا العربي نموذجا من الشعر التعليمي , ضمنه جملة من المناقب والفضائل الحميدة والسير النبيلة كالتي تروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأبنائه :
أتى حسن والحسين النبي ** وقد جلسا حجره يلعبان
ففداهما ثم حياهما ** وكانا لديه بذاك المكان
فراحا وتحتهما عاتقاه ** فنعم المطية والراكبان
*ونتيجة لاتساع الحركة العلمية وازدهار الثقافة العربية وبخاصة في أيام المنصور والرشيد والمأمون الذين حرصوا على نقل ما أمكن من العلوم والمعارف العقلية والإنسانية كالطب والصيدلة والقانون والحكمة والموعظة وعلم النجوم والرحلات وسواها ، فإن بعض الشعراء قد اهتدوا إلى تحصيل بعض العلوم وتدوينها بواسطة الشعر التعليمي حتى يسهل حفظها بكل يسر وسهولة .
*ويعتبر إبان بن عبد الحميد اللاحقي أول من بدأ هذا النوع من الشعر التعليمي بغرض تسهيل حفظ العلوم وتدوينها وذلك في القرن الثاني الهجري .
* أشار صاحب الأغاني إلى أن إبان قد نقل كتاب " كليلة ودمنة " ونظمه شعرا حتى يسهل حفظه , وأنه خص به البرامكة وقد أجازه عليه جعفر البرمكي جائزة كبيرة .
فكان أول نظمه قوله :
هذا كتاب أدب ومحنة *** وهو الذي يدعى كليلة ودمنة
فيه دلالات وفيه رشد *** وهو كتاب وضعته الهند
فوصفوا آداب كل عالم *** حكاية عن ألسن البهائم
فالحكماء يعرفون فضله *** والسخفاء يشتهون هزله
*وقد ذكر صاحب الفهرست بأن كتاب كليلة دمنة المتكون من سبعة عشر بابا , لم ينقل بكامله إلى الشعر من قبل إبان بن عبد الله الحميد اللاحقي وحده , بل شاركه في ذلك كل من علي بن داود وبشر بن المعتمد .
*ونظم ابن سينا <ت 428هـ> منظومته في المنطق .
*ونظم الحريري منظومة في ملحة الإعراب.
ثانيا:الشعر الفلسفي
يعتبر أبو العلاء المعري شاعر فلسفة الحياة , وهو أول شاعر ينظم ديوانا كاملا في الفلسفة يدعى " اللزوميات " وفيه ملخص للمذاهب الفكرية السائدة في عصره .
فهو يرى أن السلطة المدنية فاسدة بسبب المكر والرشوة , والحكام أصحاب فوضى ويتبعون هواهم , ويحكمون الرعية بالظلم وينعمون بمالها وثمرة تعبها فيقول :
يسوسون الأموربغير عقل *** فينفذ أمرهم ويقال ساسه
فأف من الحياة وأف منّي *** ومن زمن رئاسته خساسه
ثالثا : الغزل بالمذكر (أو الغزل الشاذ )
*لم يعرف العرب قبل النصف الثاني من القرن الهجري مثل هذا الميل إلى الغلمان كما عرف في الأمم السابقة،أي قبل اختلاطهم بالأمم الأجنبية .
*ويعتبر أبو نواس من الشعراء المولدين الذين ورثوا دماء فارسية فتغزلوا بالغلمان وأسسوا هذا الفن . يقول أبو نواس :
يا من يقول الغواني *** أحلى جنى و التزاما
خذ النساء ودع لي *** مما يلدن غلاما
المراجع المعتمدة:
1-د.نور الدين السد , الشعرية العربية , ديوان المطبوعات الجامعية , الجزائر 1995
2-د.مصطفى بيطام , مظاهر المجتمع وملامح التجديد من خلال الشعر في العصر العباسي الأول , ديوان المطبوعات الجامعية , الجزائر 1995.
3-د.شوقي ضيف , تاريخ الأدب العربي , العصر العباسي الأول , دار المعارف , مصر , ط6 .

و في الختام مجموع الدروس حاضرة للتحميل إضغط هنا
[/size][/size[/color]]

Admin
Admin

المساهمات : 86
تاريخ التسجيل : 15/10/2010

https://atawassolal3ilmi.3oloum.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى