الخليل أبو أحمد الفراهيدي و مجهوداته في علم الصرف
صفحة 1 من اصل 1
الخليل أبو أحمد الفراهيدي و مجهوداته في علم الصرف
الخليل أبو أحمد الفراهيدي
لعلمي وإمكانياتي المتواضعة و قناعاتي التامة للنحو بأنه مشروع معرفي لتقييم وفهم اللغة العربية بأداءها المنطقي وإعتزازي به بإنه إطروحة معصوم ( الامام علي ع ) حرصتُ على أن أتزاملَ معه كموضوع وتاريخ وأداء . حمزة الكرعاوي www.iraq11.com
30 مارس, 2009
علم الصرف
بالنسبة لترتيب البحث حسب علمي ، وحسب ما موجود في مصادر علم الصرف أن العلماء يبدأون أولا : بتعريف العلم ( الصرف ) تعريفاً لغوياً ، وإصطلاحياً ، وكذلك موضوع الابدال ، أو أي علم أو موضوع آخر .
ثانياً : موضوعه ، وهو : الالفاظ العربية من حيث تلك الاحوال ، كالصحة والاعلال ، والاصالة والزيادة ... هذا تعريف مؤلف كتاب شذى العرف في فن الصرف ، الشيخ أحمد الحملاوي .
ومعنى : الاحوال : التأثر الذي يطرأ على الكلمة حسب المقاصد .
وبعدها يذكرون : واضعه ، وهو : مُعاذ ابن مسلم الهرَّاء ، بتشديد الراء .
لكن الواضع الاول هو أبو الاسدود الدؤلي بأمر من علي ع ، ولم يفرق الاولون بين النحو والصرف ، والذي فرق بينهما المتأخرون من العلماء .
وبعد يذكرون : مسائله أي قضاياه .
وحكم الشارع فيه ، هل هو واجب كفائي أم عيني ؟.
أما الترتيب الذي ذكرته الاخت السائلة ، وهو التعريف ، النشأة ، فممكن ، أما الاقسام لم أفهم المقصود لانها تتكلم عن الابدال وهو موضوع واحد ، ولايوجد فيه أقسام ، إلا اللهم تقصد علم الصرف .
وعلى أية حال ممكن أن تكون الاقسام ثالثاً بعد التعريف والنشأة ، وتأتي الاراء رابعا ، لكن هذا موضوع شائك وطويل وفيه كتب كثيرة تحمل آراء العلماء ، ولا يحتملها مقال أو بحث .
فائدة : يقول مؤلف كتاب شذى العرف في فن الصرف : وقد جعلته مرتباً على مقدمةٍ وثلاثة أبواب ، فالمقدمة فيما لابد منه فيه ، والباب الاول : في الفعل ، والثاني : في الاسم ، والثالث : في أحكام تعمهما .
ترتيب العلوم سابقا كالاتي : ( صرف ، ونحو ، وبلاغة ، وعروض ) وهذه كلها تشترك في التغيير ، وإعتماد فكرة التغيير أنها تستبطن معنى ، وعلم الصرف ومنه الابدال ، التغيير فيه داخل بنية الكلمة ، وتغيير هيئتها ، وتغيير الهيئة تغيير المعنى ، والتغير في الخارج جاء ليتمم التغيير داخل الكلمة .
ونوع التغيير له علاقة بالمعنى .
الميزان : مرتبط بالكلمة من حيث الترتيب لا من حيث الاصل .
تعريف :
علم التصريف من أجل العلوم الموصلة إلى إتقان العربية وضبطها إلى جانب علم النحو، فقد جعله ابن
جني بين النحو واللغة، وجعل معرفته مقدمة على معرفة التراكيب، فهو لا غنى عنه في الدرس اللغوي، وفي الدرس العربي على وجه الخصوص. وقد عد العلماء الخطأ فيه من أبشع صور اللحن مما جعلهم يجتهدون في ضبط قواعده وإرساء أعمدته.وعلم الصرف باختصار هو: علم بقواعد تعرف بها أحوال أبنية الكلمة التي ليست بإعراب، ولا بناء .
فإذا كان علم النحو يهتم بالحالات الإعرابية للكلمة حسب موقعها في الجملة من حيث الرفع أو النصب أو الجر أو الجزم، فإن علم الصرف يهتم ببناء الكلمة من حيث وزنها زيادة أو نقصانا، أصالة أو عرَضاً، ويعتني بمعرفة الفرق بين أنواع الاشتقاق، وتصرفات الفعل... إذن فعِلمُ النحو يهتم بمعرفة أواخر الكلم، بينما يدرسُ علم الصرف أول المفردة ووسطها.قال ابن جني: "فالتصريف إنما هو لمعرفة أنفس الكلمة الثابتة، والنحو إنما هو لمعرفة أحواله المتنقلة، ألا ترى أنك إذا قلتَ: قام بكرٌ، ورأيت بكراً، ومررت ببكرٍ، فإنك إنما خالفت بين حركات حروف الإعراب لاختلاف العامل، ولم تعرض لباقي الكلمة، وإذا كان ذلك كذلك فقد كان من الواجب على من أراد معرفة النحو أن يبدأ بمعرفة التصريف لأن معرفة ذات الشيء الثابت ينبغي أن يكون أصلا لمعرفة حاله المتنقلة".ونظرا لأهمية علم الصرف فقد اتجه كثير من العلماء إلى إفراده بالتأليف، فظهر في تراثنا مؤلفات مستقلة فيه؛ منها ما هو منظوم، ومنها ما هو منثور.وفي هذا السياق تأتي (لامية الأفعال) لابن مالك التي كتب الله لها القبول في قلوب طلبة العلم شرقا وغربا، مما جعل كثيرا من العلماء يقبلون عليها بالشرح والتعليق والحواشي.
قال بن جني رحمه الله:
فالتصريف إنما هو لمعرفة أنفس الكلمة الثابتة،
والنحو إنما هو لمعرفة أحواله المتنقلة
وإذا كان ذلك كذلك فقد كان من الواجب
على من أراد معرفة النحو أن يبدأ بمعرفة التصريف لأن معرفة ذات الشيء الثابت
ينبغي أن يكون أصلا لمعرفة حاله المتنقلة .
تعريف الصرف :
الصرف في اللغة : الصرف لغوينا مأخوذ من المادة المعجمية ( ص ر ف ) ومن ذلك قولهم : لا يقبل منه صرف ولا عدل … وقولهم : لأنه ليتصرف في الأمور … وصرْف الدهر حدثانه ونوائبه . والصريف : اللبن ينصرف به عن الضرع حارا إذا حلب … والصيرف المحتال المتصرف في الأمور … والصيرفي : الصراف من المصارفة ، وغيرها من التراكيب اللغوية التي تدل على معنى التحويل والتغيير والانتقال من حال إلى حال . أما في الاصطلاح : فهو تحويل الأصل الواحد إلى أمثلة مختلفة لمعان مقصودة ، لا تحصل تلك المعاني إلا بهذا التغيير . وذلك كتحويل المصدر " قطْع " إلى الفعل الماضي " قطع " ، والمضارع " يقطع " ، والأمر : اقْطَعْ " ، وغيرها مما يمكن أن نتوصل إليه من مشتقات تتصرف عن الكلمة الأصل كاسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة ، وغيرها ، وهو إلى جانب ذلك علم يبحث فيه عن المفردات من حيث صورها وهيئاتها ، أو من حيث ما يعرض لها من صحة ، أو إعلال ، أو إبدال . ولم يرد عن النحاة الأوائل تعريفا جامعا مانعا لعلم الصرف ، وغاية ما عرف به هذا العلم ما ورد عن ابن الحاجب في حاشيته حيث قال : " التصريف علم بأصول تعرف بها أحوال أبنية الكلم التي ليست بإعراب .
مراحل علم الصرف :
وقد مرّ هذا العلم بعدد من المراحل؛ إذ اتسعت مباحثه، وتطوّر مفهومه، ويمكن حصر هذه المراحل في ثلاث:الأولى: مرحلة اندماجه مع النحو في قَرَن واحد دون تفريق أو تمييز.الثانية: بدء انفصاله واستقلاله في علم مستقل باسم: علم التصريف.الثالثة: مرحلة تكوين علم التصريف واكتماله، وانتقال تسميته في كثير من المصنفات إلى علم الصرف.فالمرحلة الأولى: تمثلها كتب النحاة الفحول الذين ألفوا في النحو، واندرجت مباحث التصريف مع مباحث النحو دون استقلال لأحدهما، أو تمييز، بل إن مباحث التصريف كانت مبثوثة في بعض الكتب النحوية، وممّن سار على هذا النهج: سيبويه في كتابه، والمبرّد في مقتضبه، وابن السراج في أُصوله؛ مع أنّ بين هؤلاء اختلافًا في ترتيب الأبواب الصرفية وتنظيمها، وتشابهًا وتقاربًا كبيرًا في المادة العلمية.ومصطلح التصريف في هذه المرحلة ضيّق لا يقصد به إلا باب يسير، وهو ما يسمّى بـ»القياس اللغوي«، وقد عرفه سيبويه بقوله: »هذا باب ما بنت العرب من الأسماء والصفات والأفعال غير المعتلة، والمعتلة، وما قيس من المعتل الذي لا يتكلمون به ولم يجئ في كلامهم إلاّ نظيره من غير بابه، وهو الذي يسميه النحويون التصريف والفعل«( ).ويشرح أبو سعيد السيرافي مراد سيبويه بالتصريف والفعل فيقول: »وأما التصريف فهو: تغيير الكلمة بالحركات والزيادات والقلب للحروف التي رسمنا جوازها حتى تصير على مثال كلمة أخرى، والفعل تمثيلها بالكلمة ووزنها به .... «( ).ومعنى التصريف عند سيبويه على هذا هو تغيير الكلمة من وزن إلى وزن آخر، سواء أكان ذلك من المعتل أم من غير المعتل، على نسق كلام العرب الذي تكلموا به في غير باب المعتل أو غير المعتل بمعنى: أن يُقاس الصحيح على وزن للمعتل لم يأت الصحيح عليه، والعكس أيضًا، وهذا يكون في مسائل التمارين والتدريبات؛ لترويض قوانين البدل والقلب والحذف، ومعرفة الأبنية، والميزان الصرفي، وهذا هو التصريف عند سيبويه، وما معرفة قوانين البدل والحذف والقلب إلاّ لِتُعين على مسائل التصريف، وإلاّ فهي ليست تصريفًا.ولم يذكر المبرّد تعريفًا للتصريف، غير أنه لا يبتعد عن سيبويه في ذلك، وهو لا يَعُدّ البدل والزوائد والحذف والأبنية من التصريف، وإنما هي أمورٌ تقع في التصريف دون أن تكون هي التصريف( ).أمّا ابن السّراج فيعرّف التصريف بأنه: »ما عرض في أصول الكلام وذواتها من التغيير« ( )؛ وهو تعريف لا يختلف كثيرًا عما فُهم من سيبويه والمبرد، غير أنه يجعل التصريف خمسة أقسام: زيادة، وإبدال، وحذفٌ، وتغيير بالحركة والسكون، وإدغام( ). وهذه لم تكن من أقسام التصريف عند سيبويه والمبرد، وإنما هي مكمّلات للتصريف ومن دواعيه، ولعلّها أول محاولة لتوسيع دائرة مفهوم التصريف.وعلى هذا، فالتصريف عندهم جزءٌ من النحو، فمدلول النحو عندهم يشمل جميع القواعد والمسائل التي تتعلق بالكلمة، إفرادًا وتركيبًا.المرحلة الثانية: وهذه هي المرحلة التي مَهّدت لظهور هذا العلم، واستقلاله بالتأليف عن النحو، مع أنه لا يبدو أن الصرف أصبح قسيمًا للنحو في هذه المرحلة.ويمثل هذه المرحلة عددٌ من النحاة من أبرزهم: المازني، وأبو علي الفارسيّ، وابن جنيّ.فالمازني ألّف كتاب التصريف، وأبو علي الفارسيّ ألف كتاب التكملة على الإيضاح، وهو كتاب مستقل بالصرف مع أن أبا عليّ يعدّ هذا الكتاب الجزء الثاني من الإيضاح، كما أنه يعد الصرف هنا قسمًا من النحو، ولهذا يقول في تعريف النحو: »النحو علمٌ بالمقاييس المستنبطة من استقراء كلام العرب، وهو ينقسم قسمين: أحدهما: تغيير يلحق أواخر الكلمة، والآخر تغييرٌ يلحق ذوات الكلم وأنفسها« ( ).وفي سياق هذه المرحلة ألف ابن جنّي التصريف الملوكي.ومفهوم التصريف عند هؤلاء لا يبتعد كثيرًا عن المفهوم السابق في المرحلة الأولى، ولهذا فابن جني في تعريفه للتصريف حين يشرح كلام المازني يقول: »التصريف إنما هو أن تجيء إلى الكلمة الواحدة فتصرفها على وجوه شتّى؛ مثال ذلك: أن تأتي إلى ضرب فتبني منه مثل جعفر فتقول: ضربب .... «( ).ولا يظهر من تعريف ابن جنيّ اختلافٌ عن تعريف سيبويه وابن السّراج، وما أراده المبرّد بالتصريف، وإنما هو المراد نفسه؛ وواضح أن المقصود بالتصريف في هذه المرحلة ليس معرفة قواعد الاشتقاق »أبنية كلام العرب« وإنما هو العمل على تصريف الأبنية واشتقاق بعضها من بعض، ووضع أمثلة لم تسمع عن العرب على وزن أمثلة سمعت.والذي يَميز هذه المرحلة هو استقلال هذا العلم وإفراده بالتأليف.المرحلة الثالثة: وفي هذه المرحلة اكتمل التصريف ليكون علمًا مستقلاً، وأصبح قسيمًا للنحو لا قسمًا منه، ويمثّل هذه المرحلة المتأخرون من النحاة، كعبد القاهر الجرجاني، وابن عصفور، وابن الحاجب، وابن مالك، وابن هشام، وغيرهم.وتعددت تعريفات النحاة لهذا العلم، إلاّ أنّهم يتفقون في كونه علمًا مستقلاً قسيمًا للنحو، وإن اختلفوا في تفاصيل الأبواب والمسائل.ولعلّ الجرجانيّ أول من ألف كتابًا وصل إلينا باسم (الصرف) وابتعد عن التسمية (التصريف)؛ غير أنه لما أتى إلى التعريف عرّف التصريف، فقال: »اعلم أن التصريف تفعيلٌ من الصرف، وهو أن تُصرِّف الكلمة المفردة فتولّد منها ألفاظٌ مختلفة، ومعانٍ متفاوتة«( ).أما ابن عصفور فذكر أنّ التصريف قسمان: »أحدهما: جعل الكلمة على صيغ مختلفة لضروب من المعاني .... والآخر من قسمي التصريف: تغيير الكلمة عن أصلها من غير أن يكون ذلك التغيير دالاًّ على معنًى طارئ على الكلمة«( ).ويأتي ابن الحاجب فيصرّح أنّ التصريف علمٌ، فيقول: »التصريف علمٌ بأصولٍ يُعرف بها أحوال أبنية الكلم التي ليست بإعراب«( ).وقد ناقش الرضيّ هذا التعريف مناقشة عميقة، اتجه فيها اتجاهًا منطقيًا، وعرض لبعض المدخولات على التعريف، ليس هذا مكان عرضه( ).أما ابن مالك فيعرف التصريف بقوله: »التصريف علمٌ يتعلق ببنية الكلمة وما لحروفها من أصالةٍ وزيادة وصحّة وإعلالٍ وشبه ذلك«( ).وعلى هذا فمسائل التصريف اتسعت ودخل فيها ما كان خارجًا عنها في المرحلتين السابقتين من مباحث تغيير البنية نحو: الإبدال، والحذف، والزيادة، ومعرفة الأبنية، والتصغير، والجمع، والنسب، والإدغام، وغيرها مما سيتضح فيما بعد.التسمية بالصرف والتصريف:الصرف في اللغة مصدرٌ للفعل الثلاثي: (صَرَف) فالتسمية هنا بالمصدر. والتصريف مصدرٌ للفعل الثلاثي المزيد بالتضعيف: (صَرَّف)، والزيادة في الفعل تُعطي معنًى زائدًا في المصدر؛ إذ الزيادة في المبنى تدلُّ على الزيادة في المعنى.ومن المعلوم أنه بُدئ باستخدام لفظة (التصريف) عنوانًا لهذا العلم، ولم يكن اختيارهم لها اعتباطا، بل لذلك دلالة على المعنى الاصطلاحي الذي أرادوه وهو معنى: تغيير الأبنية من وضع إلى وضع، ومن مثال إلى مثال، والتصريف يفيد معنى التغيير أكثر من إفادة الصرف لهذا المعنى، وكذا يوحي معنى التصريف بالعمل والتدريب وكثرة التمارين.وحين اتسعت دائرة هذا العلم، ودخل فيه بعض المسائل والقواعد التي يبدو فيها التغيير أقل ظهورًا، ظهر مصطلح الصرف على هذا العلم، ليشمل المسائل والقواعد تلك، ولعلّ ظهور هذا المصطلح يواكب استقلال هذا العلم عن النحو، ولهذا فإنّ بعضهم( ) يَعُدّ التصريف هو المعنى العملي، والصرف هو المعنى العلمي؛ أي أن التصريف يرتبط بكثرة دوران الأبنية واشتقاقها والعمل فيها، والصرف يرتبط بالأصول الكلية التي ينبني عليها معرفة أحوال المف[/color]ردات[img][/img][flash][/flash]
لعلمي وإمكانياتي المتواضعة و قناعاتي التامة للنحو بأنه مشروع معرفي لتقييم وفهم اللغة العربية بأداءها المنطقي وإعتزازي به بإنه إطروحة معصوم ( الامام علي ع ) حرصتُ على أن أتزاملَ معه كموضوع وتاريخ وأداء . حمزة الكرعاوي www.iraq11.com
30 مارس, 2009
علم الصرف
بالنسبة لترتيب البحث حسب علمي ، وحسب ما موجود في مصادر علم الصرف أن العلماء يبدأون أولا : بتعريف العلم ( الصرف ) تعريفاً لغوياً ، وإصطلاحياً ، وكذلك موضوع الابدال ، أو أي علم أو موضوع آخر .
ثانياً : موضوعه ، وهو : الالفاظ العربية من حيث تلك الاحوال ، كالصحة والاعلال ، والاصالة والزيادة ... هذا تعريف مؤلف كتاب شذى العرف في فن الصرف ، الشيخ أحمد الحملاوي .
ومعنى : الاحوال : التأثر الذي يطرأ على الكلمة حسب المقاصد .
وبعدها يذكرون : واضعه ، وهو : مُعاذ ابن مسلم الهرَّاء ، بتشديد الراء .
لكن الواضع الاول هو أبو الاسدود الدؤلي بأمر من علي ع ، ولم يفرق الاولون بين النحو والصرف ، والذي فرق بينهما المتأخرون من العلماء .
وبعد يذكرون : مسائله أي قضاياه .
وحكم الشارع فيه ، هل هو واجب كفائي أم عيني ؟.
أما الترتيب الذي ذكرته الاخت السائلة ، وهو التعريف ، النشأة ، فممكن ، أما الاقسام لم أفهم المقصود لانها تتكلم عن الابدال وهو موضوع واحد ، ولايوجد فيه أقسام ، إلا اللهم تقصد علم الصرف .
وعلى أية حال ممكن أن تكون الاقسام ثالثاً بعد التعريف والنشأة ، وتأتي الاراء رابعا ، لكن هذا موضوع شائك وطويل وفيه كتب كثيرة تحمل آراء العلماء ، ولا يحتملها مقال أو بحث .
فائدة : يقول مؤلف كتاب شذى العرف في فن الصرف : وقد جعلته مرتباً على مقدمةٍ وثلاثة أبواب ، فالمقدمة فيما لابد منه فيه ، والباب الاول : في الفعل ، والثاني : في الاسم ، والثالث : في أحكام تعمهما .
ترتيب العلوم سابقا كالاتي : ( صرف ، ونحو ، وبلاغة ، وعروض ) وهذه كلها تشترك في التغيير ، وإعتماد فكرة التغيير أنها تستبطن معنى ، وعلم الصرف ومنه الابدال ، التغيير فيه داخل بنية الكلمة ، وتغيير هيئتها ، وتغيير الهيئة تغيير المعنى ، والتغير في الخارج جاء ليتمم التغيير داخل الكلمة .
ونوع التغيير له علاقة بالمعنى .
الميزان : مرتبط بالكلمة من حيث الترتيب لا من حيث الاصل .
تعريف :
علم التصريف من أجل العلوم الموصلة إلى إتقان العربية وضبطها إلى جانب علم النحو، فقد جعله ابن
جني بين النحو واللغة، وجعل معرفته مقدمة على معرفة التراكيب، فهو لا غنى عنه في الدرس اللغوي، وفي الدرس العربي على وجه الخصوص. وقد عد العلماء الخطأ فيه من أبشع صور اللحن مما جعلهم يجتهدون في ضبط قواعده وإرساء أعمدته.وعلم الصرف باختصار هو: علم بقواعد تعرف بها أحوال أبنية الكلمة التي ليست بإعراب، ولا بناء .
فإذا كان علم النحو يهتم بالحالات الإعرابية للكلمة حسب موقعها في الجملة من حيث الرفع أو النصب أو الجر أو الجزم، فإن علم الصرف يهتم ببناء الكلمة من حيث وزنها زيادة أو نقصانا، أصالة أو عرَضاً، ويعتني بمعرفة الفرق بين أنواع الاشتقاق، وتصرفات الفعل... إذن فعِلمُ النحو يهتم بمعرفة أواخر الكلم، بينما يدرسُ علم الصرف أول المفردة ووسطها.قال ابن جني: "فالتصريف إنما هو لمعرفة أنفس الكلمة الثابتة، والنحو إنما هو لمعرفة أحواله المتنقلة، ألا ترى أنك إذا قلتَ: قام بكرٌ، ورأيت بكراً، ومررت ببكرٍ، فإنك إنما خالفت بين حركات حروف الإعراب لاختلاف العامل، ولم تعرض لباقي الكلمة، وإذا كان ذلك كذلك فقد كان من الواجب على من أراد معرفة النحو أن يبدأ بمعرفة التصريف لأن معرفة ذات الشيء الثابت ينبغي أن يكون أصلا لمعرفة حاله المتنقلة".ونظرا لأهمية علم الصرف فقد اتجه كثير من العلماء إلى إفراده بالتأليف، فظهر في تراثنا مؤلفات مستقلة فيه؛ منها ما هو منظوم، ومنها ما هو منثور.وفي هذا السياق تأتي (لامية الأفعال) لابن مالك التي كتب الله لها القبول في قلوب طلبة العلم شرقا وغربا، مما جعل كثيرا من العلماء يقبلون عليها بالشرح والتعليق والحواشي.
قال بن جني رحمه الله:
فالتصريف إنما هو لمعرفة أنفس الكلمة الثابتة،
والنحو إنما هو لمعرفة أحواله المتنقلة
وإذا كان ذلك كذلك فقد كان من الواجب
على من أراد معرفة النحو أن يبدأ بمعرفة التصريف لأن معرفة ذات الشيء الثابت
ينبغي أن يكون أصلا لمعرفة حاله المتنقلة .
تعريف الصرف :
الصرف في اللغة : الصرف لغوينا مأخوذ من المادة المعجمية ( ص ر ف ) ومن ذلك قولهم : لا يقبل منه صرف ولا عدل … وقولهم : لأنه ليتصرف في الأمور … وصرْف الدهر حدثانه ونوائبه . والصريف : اللبن ينصرف به عن الضرع حارا إذا حلب … والصيرف المحتال المتصرف في الأمور … والصيرفي : الصراف من المصارفة ، وغيرها من التراكيب اللغوية التي تدل على معنى التحويل والتغيير والانتقال من حال إلى حال . أما في الاصطلاح : فهو تحويل الأصل الواحد إلى أمثلة مختلفة لمعان مقصودة ، لا تحصل تلك المعاني إلا بهذا التغيير . وذلك كتحويل المصدر " قطْع " إلى الفعل الماضي " قطع " ، والمضارع " يقطع " ، والأمر : اقْطَعْ " ، وغيرها مما يمكن أن نتوصل إليه من مشتقات تتصرف عن الكلمة الأصل كاسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة ، وغيرها ، وهو إلى جانب ذلك علم يبحث فيه عن المفردات من حيث صورها وهيئاتها ، أو من حيث ما يعرض لها من صحة ، أو إعلال ، أو إبدال . ولم يرد عن النحاة الأوائل تعريفا جامعا مانعا لعلم الصرف ، وغاية ما عرف به هذا العلم ما ورد عن ابن الحاجب في حاشيته حيث قال : " التصريف علم بأصول تعرف بها أحوال أبنية الكلم التي ليست بإعراب .
مراحل علم الصرف :
وقد مرّ هذا العلم بعدد من المراحل؛ إذ اتسعت مباحثه، وتطوّر مفهومه، ويمكن حصر هذه المراحل في ثلاث:الأولى: مرحلة اندماجه مع النحو في قَرَن واحد دون تفريق أو تمييز.الثانية: بدء انفصاله واستقلاله في علم مستقل باسم: علم التصريف.الثالثة: مرحلة تكوين علم التصريف واكتماله، وانتقال تسميته في كثير من المصنفات إلى علم الصرف.فالمرحلة الأولى: تمثلها كتب النحاة الفحول الذين ألفوا في النحو، واندرجت مباحث التصريف مع مباحث النحو دون استقلال لأحدهما، أو تمييز، بل إن مباحث التصريف كانت مبثوثة في بعض الكتب النحوية، وممّن سار على هذا النهج: سيبويه في كتابه، والمبرّد في مقتضبه، وابن السراج في أُصوله؛ مع أنّ بين هؤلاء اختلافًا في ترتيب الأبواب الصرفية وتنظيمها، وتشابهًا وتقاربًا كبيرًا في المادة العلمية.ومصطلح التصريف في هذه المرحلة ضيّق لا يقصد به إلا باب يسير، وهو ما يسمّى بـ»القياس اللغوي«، وقد عرفه سيبويه بقوله: »هذا باب ما بنت العرب من الأسماء والصفات والأفعال غير المعتلة، والمعتلة، وما قيس من المعتل الذي لا يتكلمون به ولم يجئ في كلامهم إلاّ نظيره من غير بابه، وهو الذي يسميه النحويون التصريف والفعل«( ).ويشرح أبو سعيد السيرافي مراد سيبويه بالتصريف والفعل فيقول: »وأما التصريف فهو: تغيير الكلمة بالحركات والزيادات والقلب للحروف التي رسمنا جوازها حتى تصير على مثال كلمة أخرى، والفعل تمثيلها بالكلمة ووزنها به .... «( ).ومعنى التصريف عند سيبويه على هذا هو تغيير الكلمة من وزن إلى وزن آخر، سواء أكان ذلك من المعتل أم من غير المعتل، على نسق كلام العرب الذي تكلموا به في غير باب المعتل أو غير المعتل بمعنى: أن يُقاس الصحيح على وزن للمعتل لم يأت الصحيح عليه، والعكس أيضًا، وهذا يكون في مسائل التمارين والتدريبات؛ لترويض قوانين البدل والقلب والحذف، ومعرفة الأبنية، والميزان الصرفي، وهذا هو التصريف عند سيبويه، وما معرفة قوانين البدل والحذف والقلب إلاّ لِتُعين على مسائل التصريف، وإلاّ فهي ليست تصريفًا.ولم يذكر المبرّد تعريفًا للتصريف، غير أنه لا يبتعد عن سيبويه في ذلك، وهو لا يَعُدّ البدل والزوائد والحذف والأبنية من التصريف، وإنما هي أمورٌ تقع في التصريف دون أن تكون هي التصريف( ).أمّا ابن السّراج فيعرّف التصريف بأنه: »ما عرض في أصول الكلام وذواتها من التغيير« ( )؛ وهو تعريف لا يختلف كثيرًا عما فُهم من سيبويه والمبرد، غير أنه يجعل التصريف خمسة أقسام: زيادة، وإبدال، وحذفٌ، وتغيير بالحركة والسكون، وإدغام( ). وهذه لم تكن من أقسام التصريف عند سيبويه والمبرد، وإنما هي مكمّلات للتصريف ومن دواعيه، ولعلّها أول محاولة لتوسيع دائرة مفهوم التصريف.وعلى هذا، فالتصريف عندهم جزءٌ من النحو، فمدلول النحو عندهم يشمل جميع القواعد والمسائل التي تتعلق بالكلمة، إفرادًا وتركيبًا.المرحلة الثانية: وهذه هي المرحلة التي مَهّدت لظهور هذا العلم، واستقلاله بالتأليف عن النحو، مع أنه لا يبدو أن الصرف أصبح قسيمًا للنحو في هذه المرحلة.ويمثل هذه المرحلة عددٌ من النحاة من أبرزهم: المازني، وأبو علي الفارسيّ، وابن جنيّ.فالمازني ألّف كتاب التصريف، وأبو علي الفارسيّ ألف كتاب التكملة على الإيضاح، وهو كتاب مستقل بالصرف مع أن أبا عليّ يعدّ هذا الكتاب الجزء الثاني من الإيضاح، كما أنه يعد الصرف هنا قسمًا من النحو، ولهذا يقول في تعريف النحو: »النحو علمٌ بالمقاييس المستنبطة من استقراء كلام العرب، وهو ينقسم قسمين: أحدهما: تغيير يلحق أواخر الكلمة، والآخر تغييرٌ يلحق ذوات الكلم وأنفسها« ( ).وفي سياق هذه المرحلة ألف ابن جنّي التصريف الملوكي.ومفهوم التصريف عند هؤلاء لا يبتعد كثيرًا عن المفهوم السابق في المرحلة الأولى، ولهذا فابن جني في تعريفه للتصريف حين يشرح كلام المازني يقول: »التصريف إنما هو أن تجيء إلى الكلمة الواحدة فتصرفها على وجوه شتّى؛ مثال ذلك: أن تأتي إلى ضرب فتبني منه مثل جعفر فتقول: ضربب .... «( ).ولا يظهر من تعريف ابن جنيّ اختلافٌ عن تعريف سيبويه وابن السّراج، وما أراده المبرّد بالتصريف، وإنما هو المراد نفسه؛ وواضح أن المقصود بالتصريف في هذه المرحلة ليس معرفة قواعد الاشتقاق »أبنية كلام العرب« وإنما هو العمل على تصريف الأبنية واشتقاق بعضها من بعض، ووضع أمثلة لم تسمع عن العرب على وزن أمثلة سمعت.والذي يَميز هذه المرحلة هو استقلال هذا العلم وإفراده بالتأليف.المرحلة الثالثة: وفي هذه المرحلة اكتمل التصريف ليكون علمًا مستقلاً، وأصبح قسيمًا للنحو لا قسمًا منه، ويمثّل هذه المرحلة المتأخرون من النحاة، كعبد القاهر الجرجاني، وابن عصفور، وابن الحاجب، وابن مالك، وابن هشام، وغيرهم.وتعددت تعريفات النحاة لهذا العلم، إلاّ أنّهم يتفقون في كونه علمًا مستقلاً قسيمًا للنحو، وإن اختلفوا في تفاصيل الأبواب والمسائل.ولعلّ الجرجانيّ أول من ألف كتابًا وصل إلينا باسم (الصرف) وابتعد عن التسمية (التصريف)؛ غير أنه لما أتى إلى التعريف عرّف التصريف، فقال: »اعلم أن التصريف تفعيلٌ من الصرف، وهو أن تُصرِّف الكلمة المفردة فتولّد منها ألفاظٌ مختلفة، ومعانٍ متفاوتة«( ).أما ابن عصفور فذكر أنّ التصريف قسمان: »أحدهما: جعل الكلمة على صيغ مختلفة لضروب من المعاني .... والآخر من قسمي التصريف: تغيير الكلمة عن أصلها من غير أن يكون ذلك التغيير دالاًّ على معنًى طارئ على الكلمة«( ).ويأتي ابن الحاجب فيصرّح أنّ التصريف علمٌ، فيقول: »التصريف علمٌ بأصولٍ يُعرف بها أحوال أبنية الكلم التي ليست بإعراب«( ).وقد ناقش الرضيّ هذا التعريف مناقشة عميقة، اتجه فيها اتجاهًا منطقيًا، وعرض لبعض المدخولات على التعريف، ليس هذا مكان عرضه( ).أما ابن مالك فيعرف التصريف بقوله: »التصريف علمٌ يتعلق ببنية الكلمة وما لحروفها من أصالةٍ وزيادة وصحّة وإعلالٍ وشبه ذلك«( ).وعلى هذا فمسائل التصريف اتسعت ودخل فيها ما كان خارجًا عنها في المرحلتين السابقتين من مباحث تغيير البنية نحو: الإبدال، والحذف، والزيادة، ومعرفة الأبنية، والتصغير، والجمع، والنسب، والإدغام، وغيرها مما سيتضح فيما بعد.التسمية بالصرف والتصريف:الصرف في اللغة مصدرٌ للفعل الثلاثي: (صَرَف) فالتسمية هنا بالمصدر. والتصريف مصدرٌ للفعل الثلاثي المزيد بالتضعيف: (صَرَّف)، والزيادة في الفعل تُعطي معنًى زائدًا في المصدر؛ إذ الزيادة في المبنى تدلُّ على الزيادة في المعنى.ومن المعلوم أنه بُدئ باستخدام لفظة (التصريف) عنوانًا لهذا العلم، ولم يكن اختيارهم لها اعتباطا، بل لذلك دلالة على المعنى الاصطلاحي الذي أرادوه وهو معنى: تغيير الأبنية من وضع إلى وضع، ومن مثال إلى مثال، والتصريف يفيد معنى التغيير أكثر من إفادة الصرف لهذا المعنى، وكذا يوحي معنى التصريف بالعمل والتدريب وكثرة التمارين.وحين اتسعت دائرة هذا العلم، ودخل فيه بعض المسائل والقواعد التي يبدو فيها التغيير أقل ظهورًا، ظهر مصطلح الصرف على هذا العلم، ليشمل المسائل والقواعد تلك، ولعلّ ظهور هذا المصطلح يواكب استقلال هذا العلم عن النحو، ولهذا فإنّ بعضهم( ) يَعُدّ التصريف هو المعنى العملي، والصرف هو المعنى العلمي؛ أي أن التصريف يرتبط بكثرة دوران الأبنية واشتقاقها والعمل فيها، والصرف يرتبط بالأصول الكلية التي ينبني عليها معرفة أحوال المف[/color]ردات[img][/img][flash][/flash]
مواضيع مماثلة
» تعريف الصرف
» مقدمة لعلم الصرف
» تحميل دروس في علم الصرف 1
» النحو الصرف : مفاهيمهما الأساسية
» علم الصرف .. تاريخه ..وعلاقته مع علوم اللغة الأخرى
» مقدمة لعلم الصرف
» تحميل دروس في علم الصرف 1
» النحو الصرف : مفاهيمهما الأساسية
» علم الصرف .. تاريخه ..وعلاقته مع علوم اللغة الأخرى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى